٢٥ إبريل عيد تحرير سيناء ، اللي هو يوم من أعظم أيام مصر قاطبة ، فيه أتم ” مبارك ” تحرير كل شبرٍ فيه مبارك الذي أهانه الشعب المصري وخزله ، وللأسف مؤيديه ومن أنتفعوا من وراء سياساته قبل معارضية ، وأحسب أن جَلَ الشعب المصري إستفاد من سياساته ، ليس المقام لتعديدها ، وأعلم أن التطرق لهذا الأمر قد يجلب لي الشتائم ، ولكننا أقل ما نذكره لهذا الرجل ، أن نحترم فيه حبه الجم لتراب هذا الوطن وأثر أن يعيش علي ترابها مهاناً ذليلاً هو وبنيه ، كان باستطاعته أن يهرب ولكنها عظمة القائد العسكري الذي يحفظ كل شبر من تراب هذا الوطن المقدس ، جاب مصر من أقصاها إلي أدناها محلقاً بطائرته ، ليحافظ عليها ، كان بمقدور الدولة المصرية أن تقوم بتهريبه خارج البلاد وأن تعلمون ذلك ، ليس لخيانة تلك الجهات السيادية ، ولكن لعلمهم القاطع بوفاء هذا الرجل وعظمته ، أَثَرَ أن يموت علي أرضه الذي دافع عنها كي تحمله ثراها ، علي الرغم أن الأرض وأيا كان مكانها تشرف بحمل جسد ” مبارك ” الطاهر .
في مثل اليوم الذي أستردت فيه مصر كامل ترابها ، يخرج الشعب المصري بجميع طوائفه المؤيدين للسيسي وأنا منهم ، قبل من يستغلون هذا الحدث ، للمطالبة برفض الإتفاق المبرم بين مصر والسعودية والذي بمقتضاه تستولي المملكة علي صنافير وثيران ، وللأسف الدولة المصرية تعطيها الفرصة علي طبق من ألماس ، لا أعلم ، كيف ولماذا ؟!
بعض الأبواق الإعلامية تصرخ ، بل كادت تجن خوفاً من ماذا لا أعلم أيضاً ، أربما لمكاسب شخصية حققوها من وراء بعض الأمور ؟ لربما قد توريطهم في بعض الصفقات المشبوهة للدفاع عن المكتسب السعودي ؟ أم حرصهم علي البلاد والخوف من حدوث إنفلات أمني لا قدر الله سيكونون من خلاله أول المستهدفين ، إعتقاداً منهم بأنهم هم من قاموا بالدفاع وتوريط الدولة المصرية في ذلك .
الوضع جَدٌ مقلق نحن نثق في براعة سيادة الرئيس في الحفاظ علي مصرنا العزيزة ، ولكنها المؤامرة الصهيوسعودية ، أعلم أن الدولة المصرية لم تقع فيها ، وهي تكتيكات من القائد تحتاج لبعض الوضع وتحتاج لصبر الشعب المصري ، ولكن ليعلموا أنه لن يتم التفريط في قيد أنملة من أرض مصر الحبيبة ، كلنا ثقة في جيش مصر ، الذي نرمي عليه الحمل في تلك الحقبة التاريخية ، وعلي رأسها السيد الرئيس ، وكلنا أمل في فرجٍ من عند الله .
نتمني من الله العلي القدير أن يمُن علي مصرنا بالإستقرار وأن يحافظ علي أرضنا وترابنا من شر أعداء الأرض ، وأن يحافظ علي جيشنا ، وأن يجنبه الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأن يجعله علي قلب رجلٍ واحد بعيداً المضللين والمشككين .
حمي الله مصر حمي الله العروبة .